مشهد يدمع القلب له قبل العيون
أي آآه واي صرخات وجع ستكون بين هذه السطور
تصرخ هنا الانسانيه ..
تتلعثم الابجديات تنهار القيم
والتفكير يصمت امام هذه الوحشيه
التي وصلنا اليها في هذا الزمان
طفلُ واي طفــل يااربااااااااه هلى وصلت بالانسانيه
ان تموت من قلوب وضمائر بعض البشر
هل غدونا على حافة الشفقه وهل الوحوش البشريه
هي التي تسيطر على مجتمعاتنا العربيه
كل يوم نسمع قصه تبكينا نصرخ
نتلوع على المناظر التي تعانقها عيوننا
تتساقط دموعنا كالنيران
ان كل من يملك قلب بشري
ويعرف ما معنى الانسانيه
عندما يرى صورة هذا الطفل
ويعرف قصته يبكي قلبه قبل عينيه
لما وصلنا اليه في حياتنا
أحمد الطفل المتوحش ضحية لا إنسانية مربيته
أحمد الطفل الذي حكمت عليه مربيته بالسجن القهري
في ركن من أركان السطح اتخذ أحمد ياسين مأوى
له إلى جانب القطط الضالة والكلاب المتوحشة،
مع مرور الوقت تحول الطفل إلى حيوان
لا يقف على قدميه وإنما يمشي على أعضائه الأربعة
(اليدان والرجلان) لأنه أحس بأنه لا يختلف
عن باقي الحيوانات التي يتقاسم معها فضاء السطح
بل عاش معها صراعاتها وتاه بين مواء القطط ونباح الكلام،
ولم يتبن أي صوت من أصوات الحيوانات التي ألفها،
بل فقد القدرة على النطق وفقد ذكرياته التي نقشت سابقا
في ذاكرته عندما كان يخرج إلى الزقاق ليلعب مع أصدقائه من الأطفال.
الجيران يكتشفون الطفل المتوحش
صدفة كان أحد شباب الحي فوق سطح منزله،
فرمق بالجهة المقابلة كائنا يتحرك لا يحمل سمات الإنسان،
شعره كثيف يمشي على أربعة، حاول أن يستطلع الأمر،
فإذا به يصاب بصدمة فينزل مسرعا إلى الحي اتجاه
أصدقائه يخبرهم بأن هناك جنيا على سطح منزل
"ز.غ"، طبعا لا أحد صدق الشاب
بل أصبح محط سخرية واستهزاء،
لكن الشاب لم يتراجع عما صرح به لأصدقائه
وأصر على ضرورة مصاحبته للسطح ليروا ما رأى بأم عينيه.
تحت شدة الإصرار، صاحبه خمسة من شباب الحي إلى السطح،
وعندما لمحوا المشهد، أصابهم الروع والخوف،
وطرق أحدهم يتلو آية الكرسي بينما هم الآخر
بالرجوع من حيث أتى وفي تلك اللحظة شاهد
من بقي على السطح الطفل المتوحش
وهو يلتقط غائط الكلاب ويأكله.
واحد من الشباب الخمسة تشجع واقترب
أكثر من الكائن الغريب ومد له يده طالبا إياه بالإقتراب أكثر ،
فقام الطفل من مكانه ماشيا على أطرافه الأربعة،
مستجيبا الدعوة، أحاطت به المجموعة من الشباب
المتبقى على السطح وأدركوا أن الكائن الغريب
ليس بجني أو وحش وإنما هو طفل، سألوه عن
سكناه فأومأ بأصبعه إلى الأسفل قاصدا بيت "ز.غ"
وعرفوا أن هذا الطفل إنما هو أحمد ياسين
الذي اختفى عن الأنظار مدة ثلاث سنوات.
لقد كانت الصدمة قوية، شعررو وافيها أن كل القيم
الإنسانية قد اندثرت، وشعروا باليأس والشفقة،
وتساءلوا في قرارة أنفسهم كيف تغير أحمد ياسين
من الطفل الوديع إلى طفل متوحش يخيف كل من نظر إليه؟!!
على إثر هذا الإكتشاف الغريب والفظيع في نفس الوقت،
قام أحد شباب الحي بإبلاغ المصالح الأمنية
التي انتقلت إلى عين المكان فوقفت على حالة
الطفل المزرية والخطيرة، وفتحت تحقيقا في القضية،
وتم اعتقال الجانية "ز.غ" بتهمة تعريض قاصر للخطر
والإعتداء على قاصر بينما وجهت للشخص الذي
يسكن معها بنفس المنزل تهمة عدم تقديم
مساعدة لقاصر في خطر طبقا للفصول 409-459-460
من القانون الجنائي. فتخيلوا الى اي وضع وصلنا ؟
اين الانسانيه .. اين الضمير !
واي تعليق يليق في هذه المصيبه والوحشيه البشريه
ربااااه رحماك ياااربي رحماااااااك
اترك لكم التعليق ايضا