يختلف اثنان على ان للعيون لغة خاصه و لها مفردات يتفاوت الناس فى مدى اتقانها و لكنها بالتاكيد اللغة الرسميه بين العشاق ، اسمحوا لى ان انقل لكم هذا المقال الذى يتكلم بشيئ من الايضاح عن هذه اللغه
****
يقول علماء النفس إننا في أحيان كثيرة، نكشف للناس عما في نفوسنا ونحن صامتين لم نتكلم، فعيوننا من غير أن نشعر، تقوم بعملية إيصال ما يدور في أذهاننا حتى وإن لم ننطق بحرف. العيون كتاب مفتوح يمكن من خلاله قراءة ما يدور في ذهن الإنسان، (فالصب تفضحه عيونه) وكذلك الغاضب والغيران والحاقد والخائف، أو البائس الحزين، أو الفرح المبتهج، أو حتى المريض المتعب،
كما أن بإمكانك أن تستشف من نظرة العين إن كنت مرغوباً في وجودك أو غيابك، وإن كنت مقدراً أو مستخفاً بك، أو إن كنت موضع القبول أو النفور. لكن لغة العيون مثلها مثل أي لغة، تحتاج إلى تعلم، ومهارة الناس في إتقانها تتفاوت علواً وهبوطاً،
والجاحظ يبدو فخوراً بمهارته في قراءة لغة العيون فهو يقول في البيان والتبيين: «إني لأعرف في العين إذا عرفت، وأعرف فيها إذا أنكرت، وأعرف فيها إذا لم تعرف ولم تنكر، أما إذا عرفت فتحوص (تضيق)، وأما إذا أنكرت فتجحظ، وأما إذا لم تعرف ولم تنكر فتسجو».
وإذا كان الجاحظ يتكلم عن خبرته في لغة العين عامة، من غير تخصيص شأن بعينه، فإن ابن حزم على غير ذلك، ابن حزم يبدي مهارته في معرفة لغة العين (الرومانسية) فهو يصف نظرات العين وحركاتها وما تدل عليه في حال الوقوع في الحب، مثل «إدامة النظر دليل على التوجع والأسف، وكسر النظرة آية الفرح، وتفتير النظرة إعلام بالقبول...» إلخ ما ذكره في طوقه الشهير.
وفي تراثنا العربي لعله لم يجد عضو في الإنسان من الغزل والتدليل مثلما وجدت العيون، وقد جعلوا لها صفات وتشبيهات وفقاً لأشكالها ونوع نظراتها فهي ظمياء وحوراء وشهلاء ونجلاء، ونظراتها مرة كالنرجس في ذبول النظرة، ومرة كالسهم في حدة الاختراق.
***
اكتفى بهذا القدر من المقال و اترك الصفحه لتزينها كلماتكم و تعليقاتكم المتميزه دائما و اتوجه لكم بهذا السؤال
وهل تتفقوا مع ما جاء فى المقال ان العيون كتاب مفتوح يمكن من خلاله قراءة ما يدور في ذهن الإنسان ؟
تقبلوا منى التحيه و التقدير