خواطر في زمن المحنه

الأمل الذي لا يقترن بالعمل الموجه الجاد هو بناء في عالم مخدر وسعادة آنية هي في حقيقتها شقاء مرير ووسادة للأحلام ندرك بعد اليقظة أنها كانت ملأى بالأشواك.

ما أشقى الحياة دون أمان وما أقبحها اذا كانت ترقبا وانتظارا لمجهول تعس كئيب وما أظلمها اذا كانت عجينة بيد الحاقدين على الانسان وأنت لا تحرك ساكنا لاستنقاذ نفسك من هوانها...

كل دمعة لها نهاية ونهاية الدمعة بسمة وكل بسمة لها نهاية ونهاية البسمة دمعة. والحياة بداية ونهاية وبسمة ودمعة، فلا تفرح كثيرا ولا تحزن كثيرا، اذا أصابتك احداهما فنصيبك من الأخرى مخبوء في صفحة القدر...

لا تدع اليأس يستولي عليك، انظر الى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه.. ان الغروب لا يحول دون الشروق مرة أخرى في كل صبح جديد..

إن لم تكن للحق أنت ..
فمن يكون ؟
الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون ؟؟
حتى متى هذا التردد والجفاء ..
حتى متى هذا الحياء ..
والأرض يملؤها البغاء ..
والظالمون لهم لواء ..
والفاسقون والكافرون ..؟؟
والمسلمون في كل درب يخبطون ..
والليل قد ملأ العيون ..
والقلب يحرقه الخواء ..
والقلب فارقه الضياء ..
حتى متى ؟؟
حتى متى ياقلب تغشاك الظنون ؟؟
إن لم تكن للحق انت ؟؟
فمن يكون ؟؟
...........
* لن تعيش القلوب دون حب أبداً ..
ولن تصبر أجساد الثوار على سياط الدهر طويلاً ..
ولن يعيش الحقد في جسم الفرح الصافي خالداً ..
ولن بستطيع منجل الكراهية أن يحصد الأشجار الخضراء ..
ولن تجفف العصبية الحمقاء ينابيع الصفاء فينا ..
وما دامت ( لن ) تفيد امتناع الفعل .. فإن للحق صولة .. وجولة .. ودولة .. وقوة .. وإشراقاً ..


* الدنيا دار ابتلاء وامتحان .. والإمتحان فرصة للعمل والجد ..والأعمال لا تنجز بالاحلام .. والحياة لا تستمر بالأوهام .. ومن بنى في خياله قصراً دون أن يعمل على تحقيق حلمه .. فقد دفن نفسه تحت ركام الأيام ..


* لو يعلم هؤلاء الطغاة كم تحمل قلوب المؤمنين من الحب لذابوا خجلاً ..
ولو يعلم هؤلاء مافي عقول المسلمين من أفكار .. لاستصغروا أهدافهم ..


* اللهم ..
أعطنا قوة نواجه بها النفس والشيطان .. وثباتا للإستمرار في مواقع الجهاد ..
اللهم هبنا من لدنك صبراً ومصابرة .. واجعلنا من جندك المخلصين ..
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ..


* لا تغير رأيك لترضي الآخرين .. مادمت تؤمن بأنه الحق .. لكن .. من الحمافة بمكان أن تعلم ان رأي الأخرين هو الحق .. ثم تتشبث برأيك معانداً ..


* الساعة والتقويم .. صديقان حميمان .. دائما يذكران بأن أعمارنا تهرول نحو النهاية ..


*من أحبك في عسرك ويسرك .. دون أن ينتظر منك معروفاً .. واحتملك في غضبك وسرورك .. وتعاهدك بالنصيحة والصدق .. فذلك هو الأخ الصديق الذي هو أندر من الكبريت الأحمر كما يقول ابن حزم ..


* بين الحب والكراهية شيء دقيق يدعى الرضى ..


ماترك الحق صاحباً لعمر رضي الله عنه .. فماذا سيترك الحق لنا ؟؟؟


* يارب ساعدني لأستطيع السير في الحياة .. وأنا أملك عقلا نيراً .. وروحاً صافية .. ونفساً مطمئنة وقلباً مخلصاً ..